728x90 AdSpace

قالوا عنا

الراية || آفاق يتحدى 30 يونيو .. المسرح الحر... متى يتجاوز صعوباته؟

   المسرح الحر... متى يتجاوز صعوباته؟
    السبت 20 يوليو 2013 01:14 مساءً
    العصماء محمد هاني
3
 
صورة ارشيفية
" أعطني خبزاً و مسرحاً أعطيك شعباً مثقفاً " 
هكذا قال ستان سلافسكي رائد التمثيل العالمي، وعلى مر العصور كان المسرح معبرا عن ثقافة المجتمع واحتياجاته، وكانت السينما ابنة المسرح التي تولدت منه ومن مخرجيه وممثليه والعاملين فيه، وكان الأديب العظيم شيكسبير يلجأ إلى المسرح حتى يصرخ عاليا بأعماله الخالدة، الحكّائين والبيانولا والمهرجين والجوّالة كلهم ولدوا من المسرح.
المسرح في الوطن العربي حاله يرثى لها، وبالرغم من أن الثورة أتت برياحها على مصر إلا أنها نست أن تمر على خشبات المسرح لعلها تطهره من بعض الرواسب العالقة به.
 لم ينل المسرح غير الثورات المتباعدة للفرق الشبابية الحرة، التي قررت أن تتحرر من القيود السائدة ومن نمطية الأجيال التي عفا عليه الزمن.
 
للمسرح " آفاق " لم نرها بعد!
هكذا قرر هشام السنباطي أن ينطلق في الإبداع وأن لا يجعل له حدود، قرر أن يتحدى كل السلبيات التي واجهته وواجهت زملاءه... عزم فأنشأ مشروع " آفاق " المسرحية عام 2012، قدم في مهرجان آفاق هذا العام 111 ليلة مسرحية واستقبل ما يقارب 14 ألف من الجمهور، يرى أننا نمر بحالة من التثقيف والرقي الفكري غير معهودة، خاصة أن طبيعة الجمهور تغيرت بعد الثورة وتحولت إهتماماته من مجرد القدوم إلى المسرح من أجل " الضحك " إلى القدوم من أجل التنوير. 
" المسرح هو مرآة المجتمع " هكذا قال هشام السنباطي الذي أضاف بأن من الطبيعي أن يتوجه المسرح الآن إلى السياسة لكون جميع الأطياف تتكلم فيها، حتى " بياع الجرجير والفول " أصبح مهتما بالسياسة وله رأي في قضاياها.
 
آفاق يتحدى 30 يونيو!
ومع أن أحداث 30 يونيو أوقفت معظم الأنشطة الثقافية، إلا أن الدورة الثانية لمهرجان آفاق التي قرر التقديم لها من 11 إلى 30 يوليو لم تتوقف، وتمت عن طريق شبكة الإنترنت، وتواصل المخرج مع إدارة المهرجان عنكبوتيا حتى لا يتم تغيير موعد تقديم العروض في أكتوبر المقبل.
وحتى الآن.. وصلت العروض التي تجاوزت المرحلة الأولى من القبول في المهرجان إلى 321 عرضا من مصر ودول عربية أخرى.
 
دولة العواجيز تقتل الشباب!
ميلوفرينيا ... تلك الفرقة القادمة من المنصورة تتكون من مجموعة من الشباب الحر الذين قرروا أن يحملوا على أكتافهم الشرارة الأولى للثورة في المسرح، حوّل أحد أعضاءها " أحمد صبري غباشي " رواية عزازيل للدكتور يوسف زيدان إلى نص مسرحي، أخرجه ومثل فيه دور الراهب " هيبا "، عرضت المسرحية 3 مرات قبل اشتراكها في مهرجان آفاق في دورته لعام 2013، ونجحت نجاحا ساحقا، وصارت مطلوبة للعرض باستمرار، حصل المخرج على الجائزة الأولى في مهرجان آفاق المسرحي.
يوسف زيدان شجع العرض في أوله عندما تحدث إليه مجموعة من الشباب الهاوي والحر والمغمور عن رغبتهم لعرض المسرحية بلا أجر ولا ربح، وبعد انتقال المسرحية من المنصورة إلى القاهرة ونجاحها هاجمها زيدان بشدة وطالب بإيقاف عرضها وأن يقتصر على المنصورة فقط! 
 
يعلق صبري غباشي بأنه موقف " غريب! " 
ومع أن موقف الفرقة قانونيا سليم ومن حقهم أن يعرضوا المسرحية إلا أنهم توقفوا احتراما لرغبة الدكتور يوسف زيدان.
ذلك الصراع الأزلي بين الأجيال يعلق عليه هشام السنباطي بأنه أزداد بشدة من بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، فالشباب يريدون محو الكبار والكبار لا يعطون فرصة للشباب، ويطالب بأن تصبح المعايير في العمل في مصر على حسب الكفاءة وليس السن.
 
ماذا تغير؟!
" الصعوبات لم تحل بعد! " هكذا قال أحمد صبري غباشي،

في حين أكد هشام السنباطي أن المسرح الحر كان قبل الثورة يحاول تجاوز الصعوبات، لذلك لم يتغير الكثير، فالذي كانوا يتجاوزونه قبل الثورة هو ما يتجاوزونه بعد الثورة، سواء كان البحث عن مسارح أو الوصول للجمهور أو عدم تأمين العروض أو البحث عن الدعم 
 
حال المسرح في عهد الإخوان المنصرم!
يرى السنباطي أن " كلمتنا تصل سواء كنا تحت حكم إخواني أو عسكري، فالفن الحر هو الفن المعارض دائما للحكومة التي تتخوف منه."
 
" الحر " هو الأبقى!
هكذا أشار السنباطي إلى أن الفن الحر والمستقل هو الأبقى على الساحة، وعلل ذلك بأن الهزة الاقتصادية التي تعاني منها مصر ستستغرق فترة لتجاوزها وهذا ما ستعاني منه السينما والمسرح الخاص والحكومي، ولكن الفنون الحرة التي تعتمد على الجهود الذاتية هي التي ستتربع الساحة في هذا الوقت.
 
ومع تهافت المسرح على آلام الشعب ... يبدو أننا في مرحلة  "نتثقف" فيها بالمسرح منتظرين "الخبز"! آملا أن يكون مشبعا! 
المصدر : www.rayahnews.com/index.php?go=news&more=6189

مكتبة صور آفاق مسرحية

مناسباتنا

أخبارنا بالصحف والمواقع الالكترونية

مكتبة صور " آفاق مسرحية "

مكتبة فيديوهات " آفاق مسرحية "

ملتقى " آفاق مسرحية " أون لاين

إلى الأعلى