728x90 AdSpace

قالوا عنا

قناة التحرير / بالصور .. فرقة «سوء تفاهم» تتجلى على مسرح الهناجر فى مهرجان « آفاق »

سامح فايز   
جانب من العرض المسرحي الاطار

قدمت أمس فرقة «سوء تفاهم» على مسرح الهناجر مسرحية «الإطار» عن الطوق والأسورة لـ"يحيى الطاهر عبدالله"، العرض جاء ضمن مهرجان آفاق مسرحية الذي تتنافس فيه عشر مسرحيات في المرحلة الثانية من المهرجان.
العرض كان قد فاز العام الماضي في مسابقة ساقية الصاوي للمسرح، ونفس الفرقة فازت في مهرجان آفاق مسرحية أيضا في دورته الأولى العام الماضي.
المسألة توحي بأننا أمام مجموعة مسرحية محترفة خرجت من وعاء أكاديمية مسرحية، لكن العكس هو الحاصل، أنت تتحدث عن مجموعات شبابية أغلبهم تخرج في كلية سياحة وفنادق جامعة حلوان، فرقة أسسها المخرج المسرحي الشاب محمد مبروك في العام 2008
نجاح التجربة في البداية دفع فرق أخرى إلى الانضمام لـ«سوء تفاهم» كفرقة «فتح عقلك» التي أسستها المخرجة الشابة منار زين، إضافة إلى فرقة «عجبي» من طلاب وخريجي فريق المسرح في كلية السياحة والفنادق جامعة حلوان.
مبروك اتخذ من منطقة عابدين الشعبية ومسرح ضمه منفذًا لتقديم أعمال فرقته المسرحية، كانت مسألة مستهجنة في البداية، هل تجد من ينتبه لفنك في منطقة شعبية. لكن التجربة نجحت، واستمرت، وأثبتت أن الفن ليس حكرًا على طبقة معينة، فقط يحتاج إلى ذائقة رائقة لم يشبها الخلل.
العرض المأخوذ عن رواية «الطوق والأسورة» للروائي يحيى الطاهر عبد الله، يتناول قضايا الجهل، والعجز المجتمعي الذي مثله العجز الجنسي لدى أحد شخصيات العمل «الحداد»، والتي تنعكس على واقعنا العاجز بدوره.
ويتناول المخرج تلك الرواية من خلال طرح حياة مجتمع الصعيد، تلك المدينة الأثرية المنفتحة على العالم بآثارها بينما هي منغلقة بعاداتها وتقاليدها.
الشاهد في ذلك ليس فقط الإبداع الذي تمثل في عرض «الإطار» لكن في هذا العدد من الشباب الذين لا يعرفهم أحد، يسعون فقط لتحقيق متعة لمتفرج لا يعرفهم ولا يعرفونه، جمعهما فقط حب الفن.
فرقة "سوء تفاهم" قدمت عملا مسرحيا جدد بالفعل في شكل المسرح المتعارف عليه، حاولت الفرقة المسرحية بقيادة مخرجها محمد مبروك، ونجحت في خلق حالة مسرحية جديدة قامت في البداية على المنهج المسرحي المتعارف عليه، لكنها تركت بصمتها القوية، التي لا مفر من أن تلمسها بعد أن تشاهدهم وهم على خشبة المسرح.
بالكاد عرفت بطل العمل الذي حضرت له عرضا مسرحيا منذ بضعة شهور على المسرح نفسه، وبدأت أسير وسط الحشود التي لم تجد مكانًا تجلس عليه داخل المسرح فظلت طوال العرض واقفة تستمتع بالعمل، في تلك اللحظة تلقفت أذني اسم محمد حفظي أو مصطفى بطل العمل، الآن أعرف أحدهم، لكنّ هناك فريقا كاملا لا يقل عن 15 ممثلا وممثلة قدموا عملا مازالت مشاهده تراود الخيال.
الأسرة الصعيدية التي يهجرها الابن باحثا عن الرزق في دولة أخرى ثم يموت الأب ليترك زوجته وابنه دون عائل في مجتمع يحكمه الجهل والفقر لتبدأ المعاناة.
العرض الذي صاحبته أغانٍ صوفية وموسيقى حية لفرقة مصاحبة للعرض المسرحي أضفت حالة من التوحد مع العمل وأبطاله.
كان من السهل أن أدخل إلى متصفح البحث جوجل لأعرف أسماء أبطال العمل وأوردهم بالترتيب ليعرفهم الجميع، لكن فضلت ألا أفعل، هم مجموعات شبابية وجدت في المسرح الحر سبيل لتقديم فن حقيقي بعيدا عن التفاهات التي تملأ قاعات السينما والمسارح الخاصة التي ينفق عليها أصحابها ملايين، ومن ثم لا يقدمون شيئا يذكر. شباب متعتهم الحقيقية في الوقوف على خشبة المسرح للتجلي والرقص خارج الإطار المرسوم، فقط يكتفون بتصفيق الجمهور الذي جاء خصيصا وظل طوال العرض واقفا على قدميه غير مكترث بعد أن تواحد مع تلك الحالة التي ربما لا تتكرر كثيرا.






المصدر :: 
http://www.altahrir.com/details.php?ID=44322

مكتبة صور آفاق مسرحية

مناسباتنا

أخبارنا بالصحف والمواقع الالكترونية

مكتبة صور " آفاق مسرحية "

مكتبة فيديوهات " آفاق مسرحية "

ملتقى " آفاق مسرحية " أون لاين

إلى الأعلى