افتتاح فعاليات مهرجان "آفاق مسرحية"
افتتح د. محمد صابر عرب وزير الثقافة ملتقى " أفاق مسرحية " فى دورته الاولى على مسرح البالون الذى يستمر حتى 21 أكتوبر الجارى ، بحضور حمدين صباحى ، د. خالد عبد الجليل رئيس قطاع الانتاج الثقافى ورئيس المهرجان ، هشام السنباطى مدير المهرجان وصاحب الفكرة والمشروع ، الاب بطرس دانيال وعدد من الفنانين والفنانات منهم سعيد صالح ، ضياء المرغنى ، المخرج خالد جلال ، سهير المرشدى ، اسعاد يونس ، ومن قيادات وزارة الثقافة هشام فرج وكيل وزارة الثقافة بالامن ، ماهر سليم ، عماد سعيد.
يشارك فى المهرجان 100عرض مسرحى من 14 محافظة تم اخيارهم من اجمالى العروض المتقدمة وعددهم 254 للمشاركة فى المسابقات السبع فى المهرجان للعروض الكبيرة والمنودراما والديودراما ومتحدى الاعاقة والبانتومايم ومسرح الطفل والمسرح الاستعراضى.
في بداية كلمته توجه عرب بالشكر والتقدير للممثل القدير الذي يُشرف المهرجان بأن يحمل اسمه وهو الفنان عزت العلايلي الذي قام بالاتصال به للاطمئنان علي حالته الصحية فور علمه بأنه مريض في المستشفي يعاني من أزمة قلبية ، متمنيا له الشفاء العاجل كما تقدم بالشكر لهشام السنباطي صاحب فكرة المهرجان والمشروع، وقال عرب حينما عرضت أسر شهداء حريق بني سويف مطالبهم من بينها العلاج ومتابعة التأهيل واطلاق أسماء الشهداء علي قاعات ومنافذ ثقافية ومسارح في أنحاء الجمهورية من الأقصر حتي الاسكندرية ،أكد علي أنه وصل اليه ملف به أربع حالات فقط لعلاج مصابي حريق بني سويف ، وقد اتخذ كافة الاجراءات اللازمة وجاري التصديق علي علاجهم بعد الدراسة الطبية لكل حالة علي حدة ، كما طالب بإعداد لوحة نحاسية يوضع اسفلها C V باسم كل شهيد ، مشيرا باننا دولة تنشد القضاء والعدالة والحرية ولابد من القصاص من كل شخص أخطا جنائيا أو اداريا .
أكد عرب علي أنه لابد أن يكون المسرح أحد الأدوات الرئيسية في مشروع الدولة الثقافية نحو البحث عن مستقبل افضل في التعليم و الثقافة و التنمية وفي كافة البرامج االمختلفة ،مؤكدا أن مصر الجديدة سوف تُعني بالمسرح والثقافة والفن وليس صحيحا بان الفن والثقافة سيتراجعا ، فالفن جزء من الروح و الشخصية المصرية ، فمصر خلال القرنين الماضيين كانت الثقافة و الفن هما احد الركائز الأساسية للدولة المصرية ، فهى ليست دولة غنية بالاقتصاد أوالزراعة وفق الامكانات الطبيعية ولكن مصر غنية بثقافتها وبفنها ، بالمسرح والسينما والغناء والأدب بكل أنواعه من شعر وقصة ورواية ودراما ، فهذه هي القوة الناعمة التي جعلت مصر تتبوأ مكانه لها كل التقدير والاحترام، وأشار إلى أن وزارة الثقافة بكل امكانياتها ستدعم مشروع آفاق مسرحية وكل مشروع يؤدي لمزيد من الابداع والفن والوعي بالرغم من كل الظروف الصعبة التي تمر بها مصر، وأشار الي أن الوطن لن يتقدم الا اذا كان المسرح أحد أدوات التغيير الهامة لمستقبل أفضل علي المستوي الاجتماعي والثقافي والسياسي . فالمسرح يجب أن يتجاوز القاهرة الي المحافظات والقري المختلفة حتي ولو كان شكل المسرح متواضعا بدءً مما نسمية بمسرح الجرن والذي ورد في الأفكار التي وضعها جمال عبد الناصر بخط يده وهو يخطط ويضع الملامح الرئيسية للمشروع الثقافي الذي يسمي الآن الهيئة العامة لقصور الثقافة .
متمنيا أن يعود المسرح المصري، و المدرسي ، و الشركات و الجامعات والمسرح في كافة القري و المدن الصغيرة ، مشيرا الي أن المسرح في جيل الستينات وبداية السبعينات كان ا أكثر انتعاشا وخصوصا المسرح الغير الرسمي ومسرح المدرسة ومسرح المصنع ومسرح الجامعة ، وأضاف أن الحماس الذي يراه من جيل الشباب الذي تخرج ودرس الاخراج وكافة الأعمال الفنية المختلفة المتعلقة بالمسرح أننا نعول عليه كثيرا، وتمني هشام السنباطي مدير المهرجان أن يواصل شباب المسرح الحر ابداعاتهم علي خشبات مسارح الدولة، ومع جمهور عريض متعطش لمسرح شاب وجاد يناقش قضايا المجتمع ويثري حركة المسرح المصري ، وطالب السنباطي بفتح المسارح لتقديم ابدعات الفرق لجمهور المسرح وهذا الوطن الذي لولا تضحيات شبابه بثورة 25 يناير المجيدة ربما لم تكونوا لتسمعوا عن هذا العدد الضخم من الفرق المشاركة من القاهرة ومحافظات مصر المختلفة وكذلك لضخ دماء جديدة في حركة المسرح المصري واضاءة المسارح لأطول فترة ممكنة بابداعات شابه متميزة ويأمل ان يكون المشروع عونا في تطوير التجارب الفنية لتلك الفرق ودفعها للأمام سواء بالقاهرة أو المحافظات ، مشيرا بأننا علي الدرب سائرون وثائرون نحو غد افضل وابداع حر ، مضيفا بأن ميزانية المشروع لم تتعد 40 الف جنية حتي نهاية المهرجان وتوزيع جوائزه.
تضمن حفل الافتتاح عزف السلام الوطنى ، أعقبه تقديم فقرة فنية من العروض المشاركة منها عرض مسرحية حركية بعنوان " أنت فين " لفرقة جوارجيوس المسرحية ،وفقرة فنية لفرقة " بكرة " المسرحية لمتحدى الاعاقة ، ثم قام وزير الثقافة باهداء درع الدورة الاولى لشهداء المسرح المصرى ببنى سويف وتسلمته مها عفت التى رفضت التكريم قائلة بأن التكريم الحقيقى هو افتتاح مسرح من المسارح المغلقة ، إلى جانب تكريم شهداء المسرح المصرى الراحلين ممن أثروا الحركة المسرحية الحرة وذلك بإهدائهم درع شهداء المسرح المصرى وهم حسين محمود وتسلمه هشام عطوة ، بهاء الميرغنى وتسلمه اخوه ضياء الميرغنى ، د. محسن مصلحى وتسلمته أرملته ، كما اهدى وزير الثقافة درع العطاء لحمدى طلبة تكريما لمن أثروا بابداعاتهم حركة المسرح الحر بالاقاليم ، أما درع الابداع فتم اهدائه للمخرج خالد جلال عن مشروع مركز الابداع الفنى وذلك تكريما وتقديرا للتجارب المسرحية التى أثرت حركة المسرح الحر وقدمت العديد من المواهب الفنية الجديدة ، كما تم اهداء درع الوفاء لكل من الاب بطرس دانيال رئيس المركز الكاثوليكى ، سعيد صالح ، اسعاد يونس ، سهير المرشدى ، وذلك تكريما وعرفا نا بالجميل لاصحاب الفن الجميل الذين أضأوا الطريق الفنى بإبداعاتهم عبر تاريخهم الطويل.
المصدر : http://ecm.gov.eg/news-105.html