نشر فى: الفن
– 13 فبراير 2013كتب محمد بدر :
في ختام الأسبوع الأول للمرحلة الختامية لمهرجان “آفاق مسرحية” اقام امس فريق سوء تفاهم للفنون على خشبة مسرح الهناجر مسرحية :عشى ليلي ، والذي يدور حول فتاة مضطهدة تدعى ليلى تعيش حياة بائسة كئيبة سواء في البيت من الاسرة او من حبها لشخص متسلط فتحاول ان تهرب من كل ذلك بخلق شخصية حبيب من خيالها ويدعى مو به كل المواصفات الجميلة التي تحلم بها لتخرج من واقعها وتعيش معه وتتصارع الاحداث في شكل استعراضي رائع وتثور على ذلك باتحادها مع الشخصية الخيالية سواء ضد امها او اخيها او حبيبها الواقعي ، وفي النهاية تنتصر عليهم ويتضح لنا ان ليلى ومو شخصية واحدة .
العرض من تأليف السويسرية : داريا شتوكر وترجمة : ابتهال شديد ، وبطولة : أحمد طارق – مو- وزينب غريب – ليلى – ومنار زين – الام – وروبير ابو الرضا – ريكو – وسمير نصري ونرمين حلمي ،ديكور : أحمد طه وكريوجرافيا : سمير نصري
وإخراج : محمد مبروك والذي قال : انا خريج اكاديمية الفنون معهد نقد فني ، واخرجت كذا حاجة في جامعة حلوان ومن هنا اقدرت اجمع الكاست وكونا الفرقة واشتركنا في المهرجان عن طريق النت ونجحنا في الملتقى الاول وتم تصعيد العرض من بين احسن 17 عرض للمرحلة الختامية اللي احنا فيها دلوقتي بعد اكتر من 6 شهور بنعمل بروفات عشان نقدر ننافس وناخد جايزة باذن الله ، وعن شخصية البطلة ذكر: ان ليلى هي انا وانت وكل واحد بيقهر ويمارس عليه ضغوط نفسية داخلية وخارجية ومش عارف طريقه فين بيحاول يخلق واقع تاني بيعيش فيه ، قد ينجح وقد لا ينجح وفي النهاية الشخصية انتصرت بخلق شخصية حبيبها وتخلصت على الاقل من القهر البدني وبدأت رحلة التخلص من القهر النفسي ، وان شاء الله العرض هيتعرض في مهرجانات تانية ولينا عرض تاني اسمه : البيت الذى شيده سويفت ، فيه اكتر من 20 ممثل ينتمي للفنتازيا وده عرضناه في مهرجان اسكندراما داخل مسرح بيرم التونسى بالاسكندرية وكسب وان شاء الله نعرضه في مهرجان المئة ليلة على مسرح الهناجر هو او عشى ليلي .
وذكرت منار: انها خريجت اداب قسم مسرح جامعة حلوان وهي ممثلة ومخرجة وتلعب هنا دور الام – ام ليلى – وهي عندها نوع من الحرمان الجسدي تجاه جوزها ونقص في العاطفة وهي معقدة نوعا ما وهي اصلا صحفية وبتحاول تطلع الضغوط دي على بنتها وشايفة ان بنتاها بتعمل حاجات غلط وانها مش طبيعية ، اه هي في مرحلة المراهقة بس بالنسبة لها اللي بتعمله ده اوفر فبتقهرها ، واضافت انها تعرفت على مبروك من ورشة في اسكندرية وقابلنا المؤلفة السويسرية هناك والنص كان مترجماه من الالمانية مؤسسة اي اكت وكان ساعتها حفل توقيع ترجمة النص فيعتبر احنا خدناه بشوكه من المطبعة للمسرح و بنحاول نعمل اتصالات بمؤسسة بروهربيتيا السويسرية المنتجة لترجمة النص عشان يساعدونا على عرضه في مهرجانات دولية بس احنا بمجهودنا الذاتي قدرنا نعمل العرض في مصر والمؤلفة نفسها اشادت بده ، وردا على سؤالي هل اترددتي في لعب دور الام وانتي سنك صغير فاجابت : في الاول كنت حطى عيني على ليلى بس ملقتش نفسي فيها عشان هي بتخرج وبتسهر ومهيبرة فلقيت نفسي اكتر في دور الام وخصوصا لاني محجبة ومع شغلي على الدور قدرت اخلق منه شخصية تلمس مع الجمهور من العقد اللي جواها الي قهرها لبنتها ، وقريبا بحضر مونودراما عن اغتصاب النساء في الحروب كما حدث في يوغوسلافيا والنساء المهجرات زي السوريات وانا شغالة مخرج منفذ في عرض ماكبث اللي هيتعرض على اول مارس على الهناجر ان شاء الله .
اما زينب فقالت : انا في سنة رابعة كلية ارشاد سياحي جامعة حلوان وابتديت في مسرح الجامعة مع فريق عجبي بالكلية عملت مسرحيتين قبل كدة ودي المسرحية الثالثة ليا واللي شدني فيها النص اللي بيحكي عن بنت ازاي بتقهر ، ازاي عندها لبث وصراعات داخلية حاولت اخراجها من خلال حل خيالي لكي تنتصر على القهر والظلم والبنت هي رمز لكل شخص بيقهر من اي فساد في المجتمع والمؤلفة داريا اقتبست المسرحية اثناء تواجدها بفلسطين عندما رأت البنات المقهورين من قبل الاحتلال وهم يدافعون عن ارضهم من خلال رمي الحجارة عليهم ، فالشخصية هربت من الواقع للي كانت عايشاه من فشل العيلة سواء الام او الاخ او حبيبها الذي يقهرها ويضربها – وتعليقا على الضرب قالت بان اثار الكدمات اللي عليها معظمها حقيقية من البروفات – فخلقت شخصية حبيبها الخيالي وانتصرت على كل ده لما اتحدت مع الشخصية الخيالية وعالجت نفسها بنفسها ، وقريبا ليا عرض اسمه ماكبث في مسرح الهناجر .
وقد حضر العرض الأستاذ “هشام السنباطي” مدير عام المهرجان وا/ سها سمير المدير الفني للمهرجان والفنان ماهر سليم رئيس البيت الفني للمسرح ود.وليد فوزي ، وبالطبع لجنة تحكيم مسابقة العروض الكبيرة : الفنانة القديرة/ سهير المرشدي ود.حسن عطية ود. فوزي السعدني .المصدر : http://elkhaber.net/?p=416