جريدة مسرحنا - العدد 347 الأثنين 10 مارس 2014
د. عرب شوف وقارن واغضب
لم تسمح ظروفي بمتابعة مهرجان «آفاق» المسرحي إلا متأخرًا، لم تكن لدي فكرة كاملة عن المهرجان وظروفه وأهدافه وأهميته إلا ما تنشره الصحف ومنها مسرحنا التي تجاهلها المهرجان تمامًا في الأوراق التي نشرها عن الصدي الإعلامي للمهرجان.. لكن مش النظرية!
شاهدت عشرة عروض في المهرجان، وبغض النظر عن تفاوت مستوياتها، أشهد بأنها أفصحت عن طاقات مسرحية مبشرة.. ستقول إنها موجودة وتمارس نشاطها قبل المهرجان وبعده.. وأقول لك هذا صحيح، لكن المهرجان نجح في تجميعها ووضعها في إطار تنافسي جاد، كما وضعها تحت بؤرة التقييم النقدي والاهتمام الإعلامي، وأتاح لها بيئة مسرحية مناسبة سواء من خلال قاعة صلاح جاهين بإمكانياتها المتقدمة، أو من خلال الجمهور الذي شاهدته يتدفق علي العروض وإن كانت نسبته أكبر في عروض الفرق القاهرية، بينما قلت أعداده في العروض التي جاءت من خارج العاصمة.
علمت أن هناك 150 فرقة شاركت في مشاهدات وتصفيات المهرجان وهو عدد ضخم لك أن تضربه في عشرين علي الأقل حيث يتراوح عدد أفراد كل فريق ما بين 5 إلي 40 فردًا.. فأن يتيح المهرجان الفرصة لكل هذا العدد من المسرحين الشباب الذين جاءوا من محافظات مصر المختلفة فهذا في حد ذاته إنجاز مهم يحسب للمهرجان الذي أظن أن جمهوره تجاوز عشرة أضعاف جمهور مهرجان فرق الأقاليم الذي أقيم علي ثلاثة مسارح في القاهرة مع أن مكانه الطبيعي أقاليم مصر وليس القاهرة.
الجميل في الأمر أن المهرجان يقوم علي إدارته خمسة أفراد فقط يرأسهم المخرج هشام السنباطي ورغم ذلك فإن هناك انضباطا وتنظيما في منتهي الصرامة والجدية.. أرجو مراجعة أسماء المشرفين والمنظمين والموظفين والعمال وغيرهم وغيرهم ممن تضمنتهم كشوف مهرجان الأقاليم الختامي.
أما المسرح وهو قاعة صلاح جاهين فيشرف عليه المخرج وليد طه الذي كان شعلة نشاط وأبدي تعاونا واضحًا مع الفرق المشاركة وكان كل شيء يتم في هدوء ودون بروباجندا أو مشاكل اعتدناه في مثل هذه المهرجانات.
كما حرصت إدارة المهرجان علي إقامة ندوات نقدية شارك فيها أعضاء لجان التحكيم وهي بادرة طيبة بدأتها الثقافة الجماهيرية ثم قررت الاستغناء عنها باعتبار أن النقد لا لزوم له والمهم العرض وخلاص.
وصلتني اعتراضات البعض علي المهرجان واتهامهم للقائمين عليه بأنهم يعتبرونه سبوبة.. ومعلوماتي أن ميزانية المهرجان لا تذكر - أرجو أن يسأل عنها الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس قصور الثقافة - وبالتالي لا طمع فيها أساسًا لأن الميزانية تكاد تعادل المصروفات النثرية لأي مهرجان تقيمه قصور الثقافة أو غيرها.
مهرجان آفاق بكل هذا العدد من الفرق المشاركة وكل هذا النجاح الجماهيري.. عمل مهم يصب في خدمة المسرح المصري.. لابد من استمراره ودعمه ولابد أيضا من تقديم وثائقه وإنجازاته وميزانيته للجهات المسرحية الأخري التي تنفق علي مهرجاناتها مئات الألوف من الجنيهات دون عائد حقيقي يخدم المسرح المصري.
السيد وزير الثقافة هذا المهرجان يستحق الدعم والاستمرار.. السيد وزير الثقافة اطلب ميزانيات المهرجانات الأخري التي يعقد معظمها بشكل سري وقارن وشوف واغضب!!
علمت أن هناك 150 فرقة شاركت في مشاهدات وتصفيات المهرجان وهو عدد ضخم لك أن تضربه في عشرين علي الأقل حيث يتراوح عدد أفراد كل فريق ما بين 5 إلي 40 فردًا.. فأن يتيح المهرجان الفرصة لكل هذا العدد من المسرحين الشباب الذين جاءوا من محافظات مصر المختلفة فهذا في حد ذاته إنجاز مهم يحسب للمهرجان الذي أظن أن جمهوره تجاوز عشرة أضعاف جمهور مهرجان فرق الأقاليم الذي أقيم علي ثلاثة مسارح في القاهرة مع أن مكانه الطبيعي أقاليم مصر وليس القاهرة.
الجميل في الأمر أن المهرجان يقوم علي إدارته خمسة أفراد فقط يرأسهم المخرج هشام السنباطي ورغم ذلك فإن هناك انضباطا وتنظيما في منتهي الصرامة والجدية.. أرجو مراجعة أسماء المشرفين والمنظمين والموظفين والعمال وغيرهم وغيرهم ممن تضمنتهم كشوف مهرجان الأقاليم الختامي.
أما المسرح وهو قاعة صلاح جاهين فيشرف عليه المخرج وليد طه الذي كان شعلة نشاط وأبدي تعاونا واضحًا مع الفرق المشاركة وكان كل شيء يتم في هدوء ودون بروباجندا أو مشاكل اعتدناه في مثل هذه المهرجانات.
كما حرصت إدارة المهرجان علي إقامة ندوات نقدية شارك فيها أعضاء لجان التحكيم وهي بادرة طيبة بدأتها الثقافة الجماهيرية ثم قررت الاستغناء عنها باعتبار أن النقد لا لزوم له والمهم العرض وخلاص.
وصلتني اعتراضات البعض علي المهرجان واتهامهم للقائمين عليه بأنهم يعتبرونه سبوبة.. ومعلوماتي أن ميزانية المهرجان لا تذكر - أرجو أن يسأل عنها الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس قصور الثقافة - وبالتالي لا طمع فيها أساسًا لأن الميزانية تكاد تعادل المصروفات النثرية لأي مهرجان تقيمه قصور الثقافة أو غيرها.
مهرجان آفاق بكل هذا العدد من الفرق المشاركة وكل هذا النجاح الجماهيري.. عمل مهم يصب في خدمة المسرح المصري.. لابد من استمراره ودعمه ولابد أيضا من تقديم وثائقه وإنجازاته وميزانيته للجهات المسرحية الأخري التي تنفق علي مهرجاناتها مئات الألوف من الجنيهات دون عائد حقيقي يخدم المسرح المصري.
السيد وزير الثقافة هذا المهرجان يستحق الدعم والاستمرار.. السيد وزير الثقافة اطلب ميزانيات المهرجانات الأخري التي يعقد معظمها بشكل سري وقارن وشوف واغضب!!
