أشادت صحيفة "الدولة" الإسبانية بمهرجان آفاق المسرحي، الذي يعود هذا العام بدورته الثانية، المنطلقة فعاليات مراحله الأخيرة خلال شهر أكتوبر المقبل، على الرغم من الظروف السياسية المتخبطة التي عانت منها البلاد في الفترة الأخيرة.
ووصفت الصحيفة عبر موقعها الرسمي على الإنترنت، بأن إقامة المهرجان في هذه الفترة يعد بمثابة تحدٍ إبداعي للظروف الراهنة ، معتبرة إياه رسالة شديدة اللهجة لجميع دول العالم بأن مصر مازالت حية وبخير، ماحية الصورة السوداء المتصدرة لعيون الدول الغربية نظراً لما مرت به من قتل وسيلان دماء، مضيفة أنه في مثل هذا الوقت الذي يخشى فيه الجميع التحدث عن مصر وأحوالها خوفاً من اصطياد رأسه برصاصة عنف مباغتة – على حد وصفها - قرر المبدعون المصرين الشباب إطلاق مهرجان آفاق مسرحية للنور، ليجمع في طياته المئات من العروض المسرحية المشاركة الممثلة للعشرات من الفرق الحرة والمستقلة من مختلف الدول العربية والمحافظات المصرية.
واعتبرت مجرد الإقدام على مثل هذا تحدي فني وسط الأحداث الجارية، بأن شباب مصر المبدعين من الأوساط الفنية والثقافية قد اقسموا على حماية ابداعاتهم بأنفسهم وإخراجها للحياة وسط نيران تنانين العنف.
من جانبه أبدى المخرج هشام السنباطي، مؤسس ومدير المهرجان، في تصريح خاص لـ "البوابة نيوز"، سعادته البالغة لمثل هذا المقال المادح في مشروع آفاق مسرحية، موضحاً أن إشادة هذه الصحيفة الإسبانية الشهيرة التي تعد من أكبر الصحف الأوروبية انتشاراً وتغطية للأخبار العالمية، للمهرجان يعد إضافة كبيرة جداً لسجل المشروع، تتوج بإكليل الايجابية نجاح جميع المشاركين في خروج هذا المشروع الضخم للنور لعامه الثاني على التوالي، على الرغم من الظروف المتقلبة التي تمر بها البلاد حالياً، مضيفاً أن مهرجان آفاق يعد من أكبر المهرجانات المسرحية التي تهتم بشكل أساسي لإبداعات الشباب الفنية، وتتبنى استقبال عروض الفرق الحرة والمستقلة ليرى فنها النور.
وأضاف السنباطي، أن ما كتبته الجريدة يعتبر من الأسس التي بنيت عليها الدورة الثانية من المهرجان، والتي هدفت بشكل رئيسي لتوضيح صورة أن مصر بخير، وأن شبابها مازالوا يقدمون فنونهم الإبداعية، رغم كافة الأحوال الجارية، لنفي الصورة الخاطئة التي تتناولها وسائل الإعلام العالمية عن مصر، بانها مليئة بالعنف والإرهاب والخطر والموت، مشيراً أن الإبداع لا يزال حياً ينبض وسيستمر بالظهور رغم ما حصل وما سيحصل.
المصدر::
